عَرَفْتُ الْهَوَى مُذْ عَرَفْتُ هَوَاكُ ۰۞۰ وَأَغْلَقْتُ قَلْبِيْ عَمَّنْ سِوَاكَ
وَكُنْتُ أُنَاجِيْكَ يَا مَنْ تَرَى ۞۰ خَفَايَا الْقُلُوْبِ وَلَسْنَا نَرَاكَ
أُحِبُّكَ حُبَّينْ حُبُّ الهَوَى ۞۰ وَحُبَّا ِلأنَّكَ أَهْلٌ لِذَاكَا
فَأَمَّا الَّذِي هُوَ حُبُّ الهَوَى ۞۰ فَشُغْلِي بِذِكْرِكَ عَمَّنْ سِوَاكَا
وَأَمَّا الَّذِي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ فَلَسْتُ ۰۞۰ أَرَى الكَوْنَ حَتىَّ أَرَاكَا
فَمَا الحَمْدُ فِي ذَا وَلاَ ذَاكَ لِي ۰۞۰ وَلَكِنْ لَكَ الحَمْدُ فِي ذَا وَذَاكَا
وأشتياق شوقين.. شوق النوى ۰۞۰ وشوق لقرب الخلي من حماك
فأما الذي هو شوق النوى ۰۞۰ فمسرى الدموع لطول نواك
أما اشتياق لقرب الحمى فنار ۞۰ حياة خبت في ضياك
ولست على الشجو أشكو الهوى ۰۞۰ رضيت بما شئت لي في هداكا
رَاحَتِي يَا اخْوَتِي فِي خَلْوَتِي ۰۞۰ وَحَبِيْبِي دَائِمًا فِي حَضْرَتِي
لَمْ أَجِدْ عَنْ هَوَاهُ عِوَضًا ۰۞۰ وَهَوَاهُ فِي البَرَايَا مِحْنَتِي
حَيْثُمَا كُنْتُ أُشَاهِدُ حَسَنَهُ۰۞۰ فَهُوَ مِحْرَابِي إِلَيْهِ قِبْلَتِي
يَا حَبِيْبَ القَلْبِ يَا كُلَّ المُنَى۰۞۰۰ جُدْ بِوَصْلٍ مِنْكَ يَشْفِي مُهْجَتِي
إِنِّي جَعَلْتُكَ فِي الفُؤَادِ مُحَدِّثِيي۰۞۰ وَأَبَحْثُ جِسْمِي مَنْ أَرَادَ جُلُوْسِي
فَالجِسْمُ مِنِّي لِلْجَلِيْسِ مُؤَانِسٌ۰۞۰ وَحَبِيْبُ قَلْبِي فِي الفُؤَادِ أَنِيْسِي
حَبِيْبِي لَيْسَ يَعْدِلُهُ حَبِيْبٌ۞۰ وَلاَ لِسِوَاهُ فِي قَلْبِي نَصِيْبُ
حَبِيْبٌ غَابَ عَنْ بَصَرِي وَسَمْعِي۰۞۰ وَلَكِنْ فِي فُؤَادِي مَا يَغِيْبُ
فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالحَيَاةُ مَرِيْرَة۞۰ وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غَضَّابُ
وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِر۰۞۰ وَبَيْني وَبَيْنَ العَالمِيْنَ خَرَابُ
إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُّدُ فَالْكُلُّ هَيِّن۰۞۰ وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ
كُلُّهُمْ يَعْبُدُوْنَ مِنْ خَوْفِ نَار۰۞۰ وَيَرَوْنَ النَّجَاةَ حَظًّا جَزِيْلاً
أَوْ أَنْ يَسْكُنُوا الجِنَانَ فَيَحُظُّوا۰۞۰ بِقُصُوْرٍ وَيَشْرَبُوْا سَلْسَبِيْلاً
لَيْسَ لِي فِي الجِنَانِ وَالنَّارِ حَظٌ۰۞۰ أَنَا لاَ أَبْـتَغِي بِحُبِّي بَدِيْلاًّ
بيت الشِعرِ رابيعة العدوية